Blog

دور العائلة في دعم المصابين بالتوحد: كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل ؟

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل

دور العائلة في دعم الأشخاص المصابين بالتوحد: كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل؟
التوحد هو اضطراب يختلف تأثيره من شخص لآخر، وهو يؤثر على طريقة تفاعل الشخص مع البيئة الاجتماعية وفهمه للعالم من حوله. يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد تحديات يومية، مثل صعوبة في التواصل الاجتماعي وفهم المشاعر أو التعامل مع المواقف الجديدة. لذا، فإن دعم العائلة هو الأساس الذي يمكن أن يساعدهم على التكيف مع الحياة وتحقيق إمكاناتهم.

 في هذا المقال، سنتناول دور العائلة في دعم الأشخاص المصابين بالتوحد وكيف يمكنهم مساعدتهم في التكيف والاندماج في المجتمع. كما سنتعرف على دور متجر “وارفة” في تقديم الحلول التي تسهم في تحسين حياة الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم.

أولاً: فهم التوحد وتقبله في العائلة

من أهم الأشياء التي يمكن للعائلة القيام بها لدعم الشخص المتوحد هي فهم حالته بشكل صحيح. التوحد ليس مرضًا، بل هو اضطراب نمائي يؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع الآخرين وفهمه للعالم. الفهم العميق لحالة الشخص يساعد في التعامل معه بشكل صحيح ويقلل من الإحباط.

الأب والأم يجب أن يتفهموا أن الطفل المصاب بالتوحد قد لا يكون قادرًا على التعبير عن مشاعره بالطريقة المعتادة، ولكن هذا لا يعني أنه لا يشعر. وعي الأسرة بحالة الطفل يساعد على إيجاد طرق تواصل ملائمة وتوفير بيئة صحية وداعمة للطفل.

ثانيًا: التعامل مع الصعوبات اليومية: دعم عاطفي ومعنوي

الأشخاص المصابون بالتوحد يعانون من تحديات يومية، سواء كانت في المدرسة أو في المواقف الاجتماعية أو حتى في المنزل. في مثل هذه الحالات، من الضروري أن تكون العائلة قادرة على تقديم دعم عاطفي ومعنوي. يتطلب الأمر صبرًا كبيرًا وتفهمًا لما يمر به الشخص المصاب بالتوحد.

توفير بيئة داعمة في المنزل تبدأ بالتواصل الجيد بين أفراد العائلة. العائلة تحتاج إلى تهيئة أجواء مريحة بحيث يشعر الشخص المصاب بالتوحد بالراحة والطمأنينة. يتضمن ذلك منح الطفل المساحة للتعبير عن نفسه بطريقة بسيطة، مثل استخدام الإشارات أو الصور إذا كانت اللغة الكلامية صعبة.

ثالثًا: إعداد البيئة المنزلية المناسبة و كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل

البيئة المنزلية تلعب دورًا كبيرًا في التكيف النفسي للأطفال المصابين بالتوحد. كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد يكون لديهم حساسية مفرطة للضوضاء أو الضوء أو اللمس. لذلك، يمكن تعديل البيئة المنزلية لتوفير جو هادئ ومريح.

يمكن تعديل الأثاث والألوان في الغرف، واختيار الأثاث الذي يخفف من المؤثرات الحسية، مثل استخدام ألوان هادئة وأثاث غير لامع. أماكن خاصة للهدوء، مثل زاوية مريحة أو غرفة هادئة، يمكن أن تساعد الشخص المصاب بالتوحد في الابتعاد عن المواقف التي تسبب له ضغطًا نفسيًا.

رابعًا: دور العائلة في التكيف الاجتماعي

الاندماج الاجتماعي يشكل تحديًا كبيرًا للأطفال المصابين بالتوحد، حيث يعانون من صعوبة في التفاعل مع أقرانهم أو في فهم تعبيرات الوجه أو نغمة الصوت. العائلة يمكن أن تساعد من خلال تقوية هذه المهارات الاجتماعية في المنزل أولاً.

تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية داخل الأسرة أو مع الأصدقاء المقربين يعد خطوة مهمة. تدريجًا، يمكن توسيع دائرة التفاعل إلى الأصدقاء والجيران والمجتمع بشكل عام. هذا يساهم في تعزيز مهارات الطفل الاجتماعية وثقته بنفسه.

خامسًا: دور العائلة في التعامل مع السلوكيات المزعجة

الأشخاص المصابون بالتوحد قد يظهرون سلوكيات غير متوقعة، مثل نوبات الغضب أو العزلة. من الضروري أن تكون العائلة قادرة على التعامل مع هذه السلوكيات بشكل هادئ ومدروس. يمكن أن يساهم تدريب الأهل في تعلم أساليب فعالة لتقليل هذه السلوكيات.

بعض الأساليب التي يمكن أن تساعد العائلة تشمل تقديم مكافآت عند التزام الطفل بسلوكيات إيجابية أو تقنيات تهدئة مثل التنفس العميق أو ممارسة الأنشطة المهدئة.

سادسًا: دور متجر “وارفة” في دعم العائلات والأطفال المصابين بالتوحد

متجر “وارفة” يُعد واحدًا من المصادر المهمة التي توفر دعمًا كبيرًا للأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم. يوفر “وارفة” منتجات تعليمية وداعمة تهدف إلى تحسين حياة الأطفال المتوحدين.

من بين المنتجات المتوفرة في “وارفة” هي الألعاب التفاعلية التي تساعد الأطفال على تطوير مهارات التواصل، وكذلك الأدوات التي تساهم في تخفيف القلق وتحفيز النشاط العقلي. 

كما يوفر “وارفة” استشارات وأدوات تعليمة تساعد الأسرة على فهم التوحد بشكل أفضل والتعامل معه بطريقة صحية.

سابعًا: كيفية التعامل مع مشاعر الإحباط عند العائلة

العناية بالطفل المتوحد لا تقتصر فقط على العناية بالطفل نفسه، بل تشمل أيضًا العناية بمشاعر الأسرة. من الطبيعي أن تشعر العائلة بالإحباط أو القلق في بعض الأحيان بسبب التحديات المستمرة التي تواجهها. من المهم أن تتواصل العائلة مع متخصصين في التوحد للحصول على الدعم والإرشاد.

مجموعات الدعم العائلية تُعد من أفضل الطرق لتبادل الخبرات والنصائح. كما أن التعرف على قصص عائلات أخرى قد يساعد العائلة في الشعور بأنهم ليسوا وحدهم في هذه الرحلة.

ثامنًا: التعليم والتدريب المهني

التعليم هو مفتاح مهم في دعم الشخص المصاب بالتوحد. لذلك، يجب على العائلة التعاون مع المدارس والمراكز المتخصصة لتقديم أفضل طرق التعليم الملائمة. غالبًا ما تحتاج العائلات إلى التدريب لتعلم كيفية التعامل مع الطفل بطرق تربوية مفيدة وملائمة لحالته.

لمزيد من الارشادات والنصائح تاعبعونا على منصات التواصل الاجتماعي انستجرام و سناب شات .
الخاتمة:

دور العائلة في دعم الأشخاص المصابين بالتوحد لا يقتصر على الرعاية اليومية، بل يمتد إلى توفير بيئة داعمة تعليمية، اجتماعية، ونفسية. يجب أن يكون لكل فرد في العائلة دور في تعزيز حياة الطفل المصاب بالتوحد، بدءًا من توفير بيئة منزلية مناسبة وصولًا إلى التفاعل مع المجتمع بشكل بناء.

من خلال التعاون مع مختصين واستخدام الأدوات المناسبة مثل التي يوفرها متجر “وارفة”، يمكن تحسين جودة حياة الطفل المصاب بالتوحد بشكل ملحوظ. ويجب على العائلة أن تتحلى بالصبر والتفهم، لأنها تلعب دورًا محوريًا في مساعدة الشخص المصاب بالتوحد على التكيف والاندماج في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *